الشاعرة والأدبية مي زيادة وحب الوطن

الشاعرة والأدبية مي زيادة وحب الوطن 2023

الشاعرة والأدبية مي زيادة وحب الوطن

في هذه السطور سنتناول الأديبة والشاعرة مي زيادة وحبها للوطن، ونتعرض لجزء من حياتها و بعض الأحداث التي مرت بها و كيف كان أثرها الأدبي في تاريخ الأدب العربي.

حياة الشاعرة مي زيادة

ولدت ماري زيادة (مايو) في مدينة الناصرة بفلسطين عام 1886، والدها لبناني وأمها هي الطفلة الوحيدة لفلسطيني سوري. الفتيات يتلقين التعليم الابتدائي في الناصرة والثانوي في عنطورة ، لبنان.

في عام 1907، انتقلت مي وعائلتها إلى القاهرة. هناك، درست الفرنسية والإنجليزية، وتابعت دراسة الألمانية والإسبانية والإيطالية. في الوقت نفسه، أعمل على إتقان اللغة العربية وتحسين تعبيرها. ثم درست الأدب العربي والتاريخ الإسلامي والفلسفة في جامعة القاهرة. اختلطت مي في القاهرة بالكتاب والصحفيين، وبدأت نجمتها تتألق ككاتبة وباحثة ومتحدثة في المقالات الاجتماعية والأدبية والنقدية.

أسست مي ندوة أسبوعية تسمى (ندوة الثلاثاء)، وجمعت على مدى عقدين نخبة من أدباء وشعراء العصر، أبرزهم: أحمد لطفي، السعيد، مصطفى عبد الرازق، عباس العقاد، طه. حسين وشبلي شامل ويعقوب صروف وأنطون الجميل ومصطفى صادق الرافعي وخليل مطران وإسماعيل صبري وأحمد شوقي.

بعض مؤلفات مي زيادة:

  1. باحثة البادية 1920.
  2. كلمات واشارات 1922.
  3. المساواة 1923.
  4. ظلمات وأشعة 1923.
  5. بين المد والجزر1924.
  6. الصحائف 1924.

من شعر مي زيادة في حب الوطن:

بنسيم وطني امتزج الوحي بالنبوات ...
ومع أشعة الشمس فيه، انتشرت صور الجمال.
من القمم والوديان، من الصخور والينابيع، من الأحجار والمروج، تتعالى معاني بلادي في الضحى، وعند الشفق تتكامل أرواح الأشياء وتتجمهر كأنها تتداول إنشاء عوالم جديدة.
أحب عطور تربة الجدود، ورائحة الارض التي دغدغها المحراث منذ حين، أحب الحصى والأعشاب وقطرات الماء الملتجئة إلى شقوق الأصلاد.
وأحب الأشجار ذات الظل الوارف، أكانت محجوبة في أحشاء الوادي أم مشرفة على البحر البعيد.
وأحب الطرق الوعرة، المتوارية في قلب الغاب، وتلك الملتوية على أكتاف الجبال، كالأفاعي البيضاء، وتلك السبل الطويلة الممتدة، وكأن الغبار الذهبي منها ينتهي إلى قرص الشمس.

المصادر والمراجع:




تعليقات